تصحو فجراً والقلب مثقلُ
تغفو والدّمعة سكنى العينينِ
وما بين الفجر واللّيلِ
تتقلّب على فراش الحزن والوهنِ.
تضيق الأنفاس، تختنقُ
ولا ترى في ندى الورودِ
إلّا الدّمع يتقاطرُ
فيحجب البصرَ.
أيا صديقاً
قم من عزلة الهمّ
وامسح الجفون الباكية
بمنديل الأمل والرّجاءِ.
إنّ الوجود يترقّبُ
والدّهشة تعتريهْ
أن تبدّل معالم التّاريخِ
أن تحوّل المسارِ.
أخرج من سجن الذّاتِ
إلى حرّيّة النّورِ...
أتحرم العالم من جودكَ
مستسلماً لليأسِ والقنوطِ.
لو يئست زهرة من قاطفيها
لما فاضت كرمها عطراً
لو تعبَ النّهر من شحّه صيفاً
لما تفجّر حبّه ربيعاً.
تمرّد على الغمِّ
واصنع الفرح بنفسكَ
لا يستحق الحياةَ
إلّا من ناضل في سبيلها.